احصائيات

السبت، 21 مايو 2011

الأهلى "قليل الحيله" .. يافرحة الزملكاوية "الليله"

كتبت : جريدة الجمهورية
رفض الأهلي الاعتلاء علي عرش الدوري العام وسقط في فخ التعادل أمام الإنتاج الحربي بهدفين لكل منهما في المباراة التي جرت بينهما أمس ضمن فعاليات الأسبوع الثاني والعشرين للدوري العام ليكتفي كل منهما بالحصول علي نقطة.. واعترض أبناء ا لقلعة الحمراء علي تصدر جدول المسابقة ولو لأربعة وعشرين ساعة فقط ليقدم بذلك الأهلي هدية علي طبق من ذهب لغريمه التقليدي الزمالك قبل مباراته اليوم أمام المقاولون العرب.

بهذه النتيجة ارتفع رصيد الأهلي إلي 43 نقطة وهو نفس رصيد الزمالك إلا ان فارق الأهداف كان من نصيب أبناء القلعة البيضاء في حين ارتفع رصيد الإنتاج إلي 25 نقطة واحتفظ بالمركز التاسع.
ولم ينجح لاعبو الأهلي في تحقيق حلم جمهوره في مغازلة قمة الدوري ولم يقدم المارد الأحمر العرض المنتظر منه وقدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم وكان الانتاج الحربي ندا عنيداً طوال شوطي اللقاء.
«شوط فقير»
جاءت بداية الشوط الاول حذرة من جانب لاعبى الفريقين وباهتة وفقيرة فى المستوىين الفنى والبدنى من الجانبين وان كان الاستحواذ فى الدقائق الاولى من نصيب ابناء القلعة الحمراء خاصة وان البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى اعتمد على المثلث الهجومى المتمثل فى جدو ودومينيك ومن تحتهما محمد بركات النشيط والذى كان مصدر ازعاج واضحاً لدفاع الانتاج على أمل اختراق مرمى المنافس.. قابله اعتماد ابناء اسامة عرابى بالتأمين الدفاعى وتضييق المساحات على أبناء الاهلى حتى ان معظم التمريرات الحمراء كان مصيرها الفشل بفضل الدفاع المحكم للانتاج.
عبر الاهلى بمرور الوقت مرحلة جس النبض واعتمد على اللعب من لمسة واحدة بفضل الزئبقى بركات والذى كان محور تنشيط الفاعلة الهجومية بفضل تمريراته الساحرة تارة باهدائه للكرة الى الجبهة اليمنى والتى يمثلها احمد نبيل «مانجا» وتارة اخرى الى الجبهة اليسرى والتى يمثلها سيد معوض.
ونجح الانتاج على الرغم من الضغط المكثف لابناء الاهلى من احكام الرقابة اللصيقة على الاوراق الهجومية للاهلى مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة حيث اعتمد اسامة عرابى المدير الفنى على تحركات الغانى كوابينا يارو ومحمد فيلكس.
جاءت اولى الهجمات الخطيرة فى الدقيقة الثامنة عندما حاول احمد فتحى ان يجرب حظه وسدد كرة قوية مرة الى خارج المرمى.. بعدها هبط الاداء وانحصر اللعب فى وسط الملعب وتسيده التمريرات العشوائية من الجانبين الى ان جاءت الدقيقة 51 لتشهد معها هدف التقدم للاهلى عندما احتسب الحكم ضربة حرة مباشرة نفذها فتحى لتصطدم باقدام احد مدافعى الانتاج وتخدع حارسه نادر سعد وتسكن المرمى مسجلا الهدف الاول للشياطين الحمر.
وفى الوقت الذى شعرت فيه جماهير الاهلى بأن شهية اللاعبين ستنفتح بعد الهدف المبكر وسيتم تسجيل المزيد من الاهداف.. وفى الدقيقة 91 جاء الرد سريعا من جانب الانتاج حيث انطلق كوابينا يارو بالكرة واهدى كرة ماكرة من بين ثلاثى العمق الدفاعى وائل جمعة وشريف عبدالفضيل واحمد السيد لتجد محمد فيلكس الذى وجد نفسه امام الحارس احمد عادل عبدالمنعم سددها مباشرة فى المرمى مسجلا التعادل.
اجرى جوزيه المدير الفنى تغييرا تكتيكيا بنزول المعتز بالله اينو بدلا من احمد مانجا ليحدث تغييرا داخل الملعب حيث عاد فتحى لمركزه المفضل فى الجبهة اليمنى بدلا من وسط الملعب ويحكم اينو السيطرة على محور الارتكاز.. وعادت بعدها السيطرة الحمراء من جديد ولكن دون ادنى فاعلية على مرمى نادر سعد.. فى الوقت الذى مال فيه اداء الانتاج للتأمين الدفاعى على أمل الخروج بأقل الخسائر من الشوط الاول وتحقق مراد ابناء عرابى بالفعل لينتهى الشوط الاول بالتعادل الايجابى بهدف لكل منهما.
شوط انفعالي
لم تتغير الأمور كثيراً في شوط المباراة الثاني عن سابقه.. ظهرت الفردية في الأداء من جانب الموريتاني دومينيك واعتمد علي مجهوده الفردي بدلاً من الأداء الجماعي الأمر الذي أثار غضب جوزيه أكثر من مرة.. وحاول فتحي ان يجرب حظه من جديد فسدد كرة قوية وجدت طريقها في أحضان الحارس نادر سعد.
دفع جوزيه بتغييرين هجوميين علي أمل ان يتحقق حلمه بالنقاط الثلاثة بنزول الثنائي أسامة حسني وعبدالحميد شبانة بدلاً من دومينيك وسيد معوض وواصل النحس مطاردته لجدو الذي تلقي عرضية انقض عليها جدو برأسه إلا ان الحارس أمسكها علي مرتين تلاها مباشرة رأسيه ضائعة لشبانة.
اشتعلت حساسية اللقاء منذ الدقيقة 23 وكادت تشهد تلك الدقيقة هدفاً أحمر عندما مرر جدو كرة عرضية انقض عليها أسامة حسني برأسه إلا ان نادر سعد أخرجها بأطراف أصابعه إلي خارج المرمي وحاول بركات ان يسجل هدفاً فأطلق كرة قوية إلي خارج المرمي.
طارد أسامة حسني حالة من عدم التركيز حيث أهدر أكثر من فرصة للتسجيل كانت كفيلة بخروج الأهلي فائزاً باللقاء حتي ان البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني انفعل علي اللاعبين ورفض الجلوس علي مقاعد الجهاز الفني وحرص علي توجيه اللاعبين بنفسه من علي الخطوط الفنية لكن دون جدوي.
علي عكس التيار وتحديداً في الدقيقة 43 تهيأت الكرة إلي كوابينا يارو ليصبح في وضع انفراد بأحمد عادل عبدالمنعم إلا ان احمد السيد كالعادة تعمد الخشونة معه ليحتسبها علي الفور حكم اللقاء ركلة جزاء نفذها جمعة مشهور قوية في المرمي مسجلاً الهدف الثاني للإنتاج.
وفي الوقت الذي تشاءمت خلاله جماهير الأهلي وفقدت الأمل في تحقيق الفوز أو نقطة علي الأقل كتب عبدالحميد شبانة شهادة ميلاده في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع عندما تلقي عرضية من فتحي انقض عليها برأسه في المرمي مسجلاً هدف التعادل.
لم يفقد لاعبو الأهلي الأمل في تسجيل هدف الفوز وكادت تشهد آخر ثانية هدف الثلاث نقاط وخطف قلوب جماهير الزمالك عندما حاول وائل جمعة استغلال حالة الدربكة داخل منطقة جزاء الانتاج وسدد كرة أرضية إلا ان القدر كان رحيماً بالانتاج وجمهور الزمالك لترفض دخول المرمي ليطلق علي اثرها حكم اللقاء صافرة النهاية. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق